أعطيت الإنطلاقة الرسمية بالمملكة المغربية للموسم الدراسي الجديد يوم الخميس 9 شتنبر 2009 ، وهو اليوم الذي يصادف العيد الوطني للمدرسة المغربية ، جديد هذه السنة هو المخطط الإستعجالي الذي نزلت به الوزارة الوصية ، على عموم الشغيلة التعليمية ؛ في الجبل كما في السهل ؛ في القرية كما في المدينة ، المخطط هذا يبدأ من سنة 2009 إلى غاية سنة 2012 . بداية هذا الموسم واكبها الشعار الجديد الذي جاءت به وزارة التربية الوطنية والذي هو "" جميعا من أجل مدرسة النجاح "" .
المخطط الإستعجالي الذي تطمح من خلاله الوزارة بالدرجة الأولى إلى إصلاح المنظومة التربوية ، لكن الإصلاح لا يتم إلا بإشراك جميع الفرقاء : من رجال ونساء التعليم ، الهيئات النقابية ذات التمثيلية بقبة البرلمان ، هيئة التفتيش والتأطير ، جمعية آباء وأمهات التلاميذ ، وهيئات من النسيج الجمعوي ؛ كل هؤلاء بتظافر جهودهم من الممكن الوصول إلى إقلاع تربوي يخدم المنظومة التربوية لسنوات طوال . أما وأن تطلع علينا وزارة التربية الوطنية في كل موسم دراسي جديد بشعار جديد مثل "" الشراكة / الجودة / المدرسة والأسرة …إلخ "" فهي فقط شعارات تعيش بعمر إفتراضي لا يتجاوز الموسم الدراسي الواحد ؛ لا أقل ولا أكثر .
نحن نريد مدرسة مغربية متشبعة بروح المواطنة ، كتلك التي كانت في سبعينيات وثماننيات القرن الماضي ، كلنا تتلمذنا على مؤلفات الراحلين بوكماخ و بن حيدة - رحمهما الله - ولا شك في أن تلك المدرستين أعطت للمغرب رجالا يتبوؤون الآن مناصب مهمة في تسيير شؤون البلاد ؛ بكل إخلاص وأمانة .
وعودة إلى هذا المخطط الإستعجالي ، فسلبياته بدأت تظهر علانية للشغيلة التعليمية نذكر منها مايلي :
- المذكرة 122 ، التي تشير إلى توقيت جديد ؛ ولا فرق بين المدينة أو القرية .
- التوظيفات المباشرة ، بدون تكوين ولا تأطير؛ بل مباشرة إلى القسم .
- عدم إلغاء الساعات الإضافية بل والإبقاء عليها ؛ رغم أن الظرفية لم تعد كما كانت .
- الحركة الإنتقالية والجهوية والإستثنائية ، ولا جديد معها ؛ فمازال التشتت العائلي قائما .
إن إصلاح المنظومة ؛ هو رهين بإصلاح أحوال رجال التعليم ، ولا سيما فئة العاملين بالعالم القروي ، بل والإسراع بتسوية جميع الترقيات لجميع السنوات ، فعندما تسوى هذه الملفات فأكيد أن المنظومة التربوية لن تجد بدا في إعلان إقلاع تربوي صحيح ؛ وعلى سكة مثينة .
المخطط الإستعجالي الذي تطمح من خلاله الوزارة بالدرجة الأولى إلى إصلاح المنظومة التربوية ، لكن الإصلاح لا يتم إلا بإشراك جميع الفرقاء : من رجال ونساء التعليم ، الهيئات النقابية ذات التمثيلية بقبة البرلمان ، هيئة التفتيش والتأطير ، جمعية آباء وأمهات التلاميذ ، وهيئات من النسيج الجمعوي ؛ كل هؤلاء بتظافر جهودهم من الممكن الوصول إلى إقلاع تربوي يخدم المنظومة التربوية لسنوات طوال . أما وأن تطلع علينا وزارة التربية الوطنية في كل موسم دراسي جديد بشعار جديد مثل "" الشراكة / الجودة / المدرسة والأسرة …إلخ "" فهي فقط شعارات تعيش بعمر إفتراضي لا يتجاوز الموسم الدراسي الواحد ؛ لا أقل ولا أكثر .
نحن نريد مدرسة مغربية متشبعة بروح المواطنة ، كتلك التي كانت في سبعينيات وثماننيات القرن الماضي ، كلنا تتلمذنا على مؤلفات الراحلين بوكماخ و بن حيدة - رحمهما الله - ولا شك في أن تلك المدرستين أعطت للمغرب رجالا يتبوؤون الآن مناصب مهمة في تسيير شؤون البلاد ؛ بكل إخلاص وأمانة .
وعودة إلى هذا المخطط الإستعجالي ، فسلبياته بدأت تظهر علانية للشغيلة التعليمية نذكر منها مايلي :
- المذكرة 122 ، التي تشير إلى توقيت جديد ؛ ولا فرق بين المدينة أو القرية .
- التوظيفات المباشرة ، بدون تكوين ولا تأطير؛ بل مباشرة إلى القسم .
- عدم إلغاء الساعات الإضافية بل والإبقاء عليها ؛ رغم أن الظرفية لم تعد كما كانت .
- الحركة الإنتقالية والجهوية والإستثنائية ، ولا جديد معها ؛ فمازال التشتت العائلي قائما .
إن إصلاح المنظومة ؛ هو رهين بإصلاح أحوال رجال التعليم ، ولا سيما فئة العاملين بالعالم القروي ، بل والإسراع بتسوية جميع الترقيات لجميع السنوات ، فعندما تسوى هذه الملفات فأكيد أن المنظومة التربوية لن تجد بدا في إعلان إقلاع تربوي صحيح ؛ وعلى سكة مثينة .