ها قد استغلت إسرائيل مرة أخرى –كما سبق تناوله في مقال سابق – استعداد "الناس" لمتابعة (كاس العالم ) لتفتح صفحة جديدة بصفعة إرهابية ، ليس هذه المرة لأبطال حماس أو أذناب عباس بل للقوى الإقليمية أولا والمتمثلة في تركيا حليفتها الإستراتيجية! وثانيا لباقي أحرار العالم وللضمير الإنساني ككل!
لكن مرة أخرى تُخطئ إسرائيل (الحساب) ، فالإرث الذي خلفته علمانية المجرم أتاتورك بدأ يتبدد في سماء النَّفَس الإسلامي الصاعد بخطى ثابتة وقوية جسده ذلك الرد التاريخي للقائد المسلم رجب طيب أردوغان!! حين قال كلمات أعز الله بها الإسلام والمسلمين يومها .
لقد قال كلمات لا تقل أهمية عن المقاومة الباسلة والشديدة للمجاهدين في بيت المقدس والذين تكفل الله بهم كما جاء في الحديث .
إنهم الآن في غزة مرابطون ينتظرون الفرج بإذن الله تعالى لدخول بيت المقدس!!
أعني حركة حماس وكل من يسير معها في فلك الجهاد والمقاومة لهذا العدو الجبان.
لقد خسرت إسرائيل بعملها الجبان "موقعا " آخر ، خسرت دولة تركيا التي كبلتها بالعهود والمواثيق !! وهذا أكبر إنجاز لأسطول لحرية ،فقد حرر بلدا بكامله!!
هذا العمل الجبان هو إيذان بانهيار ما تبقى من التحالفات السياسية والعسكرية ومستقبلا الثقافية أيضا ، والتي نسجها بكل خبث ومكر هذا السرطان اليهودي مع كل الدول التي بها نُخب مستلَبة ومهووسة بالتطبيع!!
الأمر عند اليهود –أي ضربهم لقافلة الحرية- لا يتعلق بتخطيط استراتيجي ورائه نظرة مستقبلية!! أو تحكمه تحركات معينة إقليمية أو دولية!! أو تحركه الرغبة في الحصول على مكاسب محددة، كما تريد دائما أن تظهر الآلة الإعلامية الصهيونية !بل الأمر بسيط و بسيط!!!
إن اليهود شعب الخوف والذلة والمهانة شعب المكر والحيلة والخديعة، شعب الغدر وسفك الدماء… فعملهم هذا بكل بساطة جبن واضطراب ولكن الله تعالى من ورائهم محيط.
قال سبحانه : (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ(*)
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)
وقال سبحانه أيضا في حقهم : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ )
ليست هذه هي القافلة الأولى كما أنها لن تكون هي الأخيرة بإذن الله، وهذا بالضبط ما أَذهب لُبَّ "حكماء صهيون"!!
وقد أعجبني ما قاله أحد الكتاب في تصوير هذه القافلة وذِكر بعدها الإنساني والنضالي، قال هنا بدأ التحالف الإرهابي يشعر بأنّهُ يخسر، وتتفاعل الحرب الإنسانية من حوله خاصة أن جورج غالوي وآخرين يُعدّون لحملة جديدة تتناوب مع أسطول الحرية وهكذا، تُذكّر الإنسان في كل أركان المعمورة بالتعريف الحقيقي للقضية… !!!
جيش إنساني مجرد يحاول أن يُخلّص رهينة مدنية مختطفة ويوصِل لها الغذاء والدواء).(*)
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة تضم حوالي 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة وأنها تلقَّت عشرات الطلباتللمشاركة، منها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسيةأوروبية وعربية ضمنهم عشرة نواب جزائريين.ونائب برماني مغربي عن حزب العدالة والتنمية وهو الدكتور عبد القادر عمارة وثلاث إخوة عن جماعة العدل والإحسان.ومناضلة من الجالية وهي كنزة اليزناسني والتي راجت بعض الأنباء على أنها ضمن المصابين.
قد يكون هذا حدثا مؤلما ضمن سلسلة أحداث مضت وستمضي من مسلسل البطش الإسرائيلي والإرهاب الصهيوني، لكن تضامنا مع القافلة ومع القضية ككل ، بل من باب الواجب والمفروض علينا أن نعمل على :
1-اعتبار هذا الهجوم جريمة إرهابية دولية وينبغي الدفع والضغط بكل الوسائل المشروعة لمحاكمة هؤلاء المجرمين في المحاكم الدولية عبر ملاحقات قضائية، على الأقل لتضيق مساحة تحركاتهم وتمويههم وكذبهم على البشرية!
2-استغلال هذه المحطة/المصيبة لدعوة كافة المثقفين والسياسيين والاقتصاديين ورجال الدولة والمسئولين إلى مراجعة مواقفهم من هذا العدو الغاشم وقطع الطريق على كل أنواع التطبيع، من أجل محاصرته وتضييق الخناق عليه ،فينقلب السحر على الساحر!
وللإشارة فاليهود لا يكلون ولا يملون ، فرغم الهزيمة النكراء لهم مع حماس 2009 في معركة الفرقان وتضامن الشعوب الإسلامية قاطبة وخروجها إلى الشوارع، ومنهم الشعب المغربي الأبي،أقول رغم كل تلك الصحوة التي أحدثتها تلك الملحمة وذلك الثبات وتلك الدماء إلا أنه لم تمر أكثر من سنة حتى استطاع أذناب اليهود المطبعون من استضافة مجرمي الحرب في مراكش وطنجة !! وآخرها تنظيم مهرجان موازين لهذا العام الذي حضره ذلك الشاذ المعتوه الذي أحيى سهرته/مصيبته في منصة السويسي بالرباط !!! فكيف سمحنا لليهود ولأذنابهم أن يستأسدوا بساحتنا الثقافية بهذا الشكل الرهيب المرعب؟؟!
3- ألا يكون تعاملنا مع هذه القضية بشكل موسمي يغلب عليه طابع ردود الأفعال مع شيء من الصراخ والعويل والنحب والندب !! بل ينبغي أن تكون هذه القضية حاضرة عندنا في الصيف والشتاء وفي السراء والضراء وبسبب وبدون سبب!! لكن عن علم وبصيرة .
واجبنا في هذا الصدد أن نتكلم عن هذه القضية
أن نتكلم على إرجاع بيت المقدس وإخراج اليهود من فلسطين كل فلسطين وأن نفكر لذلك ونخطط له وأن نورثه للأجيال اللاحقة.
واجبنا أن يعرف أبناؤنا جذور هذه القضية منذ عهد الفاروق عمر رضي الله عنه مرورا بصلاح الدين الأيوبي رحمه الله وبالسلطان عبد الحميد الذي ضحى بملكه وملك أجداده ، حين ساوموه على القدس !!
علينا أن نحيي هذه الذاكرة ونورثها لأبنائنا وأحفادنا ليعلموا كلمة (الانتفاضة ) و (المقاومة ) ويتعرفوا على رموزها وعلى معاركهم وتضحياتهم…. وليعلموا أيضا مكر اليهود وعملائهم وأذنابهم في وطننا الإسلامي وأساليب عملهم وولائهم لدولة الصهاينة !
من هذا المنبر أدعو كل غيور على أن يتفاعل مع هذا الكلام قراءة وتعليقا كما أدعو كل من له غيرة أن يكتب ويكتب ويوضح ويكشف ، ذلك أن إسرائيل تراهن كثيرا على ذاكرتنا الضعيفة التي صارت من أبطال "سرعة النسيان" !!!
—————–
(*)http://www.aljazeera.net/NR/exeres/62264E5F-502D-44A8-BFB3-3B2B98B1ECA1.htm
———————————————-
محمد يونسي
1/6/2010
قلعة السراغنة
لكن مرة أخرى تُخطئ إسرائيل (الحساب) ، فالإرث الذي خلفته علمانية المجرم أتاتورك بدأ يتبدد في سماء النَّفَس الإسلامي الصاعد بخطى ثابتة وقوية جسده ذلك الرد التاريخي للقائد المسلم رجب طيب أردوغان!! حين قال كلمات أعز الله بها الإسلام والمسلمين يومها .
لقد قال كلمات لا تقل أهمية عن المقاومة الباسلة والشديدة للمجاهدين في بيت المقدس والذين تكفل الله بهم كما جاء في الحديث .
إنهم الآن في غزة مرابطون ينتظرون الفرج بإذن الله تعالى لدخول بيت المقدس!!
أعني حركة حماس وكل من يسير معها في فلك الجهاد والمقاومة لهذا العدو الجبان.
لقد خسرت إسرائيل بعملها الجبان "موقعا " آخر ، خسرت دولة تركيا التي كبلتها بالعهود والمواثيق !! وهذا أكبر إنجاز لأسطول لحرية ،فقد حرر بلدا بكامله!!
هذا العمل الجبان هو إيذان بانهيار ما تبقى من التحالفات السياسية والعسكرية ومستقبلا الثقافية أيضا ، والتي نسجها بكل خبث ومكر هذا السرطان اليهودي مع كل الدول التي بها نُخب مستلَبة ومهووسة بالتطبيع!!
الأمر عند اليهود –أي ضربهم لقافلة الحرية- لا يتعلق بتخطيط استراتيجي ورائه نظرة مستقبلية!! أو تحكمه تحركات معينة إقليمية أو دولية!! أو تحركه الرغبة في الحصول على مكاسب محددة، كما تريد دائما أن تظهر الآلة الإعلامية الصهيونية !بل الأمر بسيط و بسيط!!!
إن اليهود شعب الخوف والذلة والمهانة شعب المكر والحيلة والخديعة، شعب الغدر وسفك الدماء… فعملهم هذا بكل بساطة جبن واضطراب ولكن الله تعالى من ورائهم محيط.
قال سبحانه : (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ(*)
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)
وقال سبحانه أيضا في حقهم : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ )
ليست هذه هي القافلة الأولى كما أنها لن تكون هي الأخيرة بإذن الله، وهذا بالضبط ما أَذهب لُبَّ "حكماء صهيون"!!
وقد أعجبني ما قاله أحد الكتاب في تصوير هذه القافلة وذِكر بعدها الإنساني والنضالي، قال هنا بدأ التحالف الإرهابي يشعر بأنّهُ يخسر، وتتفاعل الحرب الإنسانية من حوله خاصة أن جورج غالوي وآخرين يُعدّون لحملة جديدة تتناوب مع أسطول الحرية وهكذا، تُذكّر الإنسان في كل أركان المعمورة بالتعريف الحقيقي للقضية… !!!
جيش إنساني مجرد يحاول أن يُخلّص رهينة مدنية مختطفة ويوصِل لها الغذاء والدواء).(*)
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة تضم حوالي 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة وأنها تلقَّت عشرات الطلباتللمشاركة، منها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسيةأوروبية وعربية ضمنهم عشرة نواب جزائريين.ونائب برماني مغربي عن حزب العدالة والتنمية وهو الدكتور عبد القادر عمارة وثلاث إخوة عن جماعة العدل والإحسان.ومناضلة من الجالية وهي كنزة اليزناسني والتي راجت بعض الأنباء على أنها ضمن المصابين.
قد يكون هذا حدثا مؤلما ضمن سلسلة أحداث مضت وستمضي من مسلسل البطش الإسرائيلي والإرهاب الصهيوني، لكن تضامنا مع القافلة ومع القضية ككل ، بل من باب الواجب والمفروض علينا أن نعمل على :
1-اعتبار هذا الهجوم جريمة إرهابية دولية وينبغي الدفع والضغط بكل الوسائل المشروعة لمحاكمة هؤلاء المجرمين في المحاكم الدولية عبر ملاحقات قضائية، على الأقل لتضيق مساحة تحركاتهم وتمويههم وكذبهم على البشرية!
2-استغلال هذه المحطة/المصيبة لدعوة كافة المثقفين والسياسيين والاقتصاديين ورجال الدولة والمسئولين إلى مراجعة مواقفهم من هذا العدو الغاشم وقطع الطريق على كل أنواع التطبيع، من أجل محاصرته وتضييق الخناق عليه ،فينقلب السحر على الساحر!
وللإشارة فاليهود لا يكلون ولا يملون ، فرغم الهزيمة النكراء لهم مع حماس 2009 في معركة الفرقان وتضامن الشعوب الإسلامية قاطبة وخروجها إلى الشوارع، ومنهم الشعب المغربي الأبي،أقول رغم كل تلك الصحوة التي أحدثتها تلك الملحمة وذلك الثبات وتلك الدماء إلا أنه لم تمر أكثر من سنة حتى استطاع أذناب اليهود المطبعون من استضافة مجرمي الحرب في مراكش وطنجة !! وآخرها تنظيم مهرجان موازين لهذا العام الذي حضره ذلك الشاذ المعتوه الذي أحيى سهرته/مصيبته في منصة السويسي بالرباط !!! فكيف سمحنا لليهود ولأذنابهم أن يستأسدوا بساحتنا الثقافية بهذا الشكل الرهيب المرعب؟؟!
3- ألا يكون تعاملنا مع هذه القضية بشكل موسمي يغلب عليه طابع ردود الأفعال مع شيء من الصراخ والعويل والنحب والندب !! بل ينبغي أن تكون هذه القضية حاضرة عندنا في الصيف والشتاء وفي السراء والضراء وبسبب وبدون سبب!! لكن عن علم وبصيرة .
واجبنا في هذا الصدد أن نتكلم عن هذه القضية
أن نتكلم على إرجاع بيت المقدس وإخراج اليهود من فلسطين كل فلسطين وأن نفكر لذلك ونخطط له وأن نورثه للأجيال اللاحقة.
واجبنا أن يعرف أبناؤنا جذور هذه القضية منذ عهد الفاروق عمر رضي الله عنه مرورا بصلاح الدين الأيوبي رحمه الله وبالسلطان عبد الحميد الذي ضحى بملكه وملك أجداده ، حين ساوموه على القدس !!
علينا أن نحيي هذه الذاكرة ونورثها لأبنائنا وأحفادنا ليعلموا كلمة (الانتفاضة ) و (المقاومة ) ويتعرفوا على رموزها وعلى معاركهم وتضحياتهم…. وليعلموا أيضا مكر اليهود وعملائهم وأذنابهم في وطننا الإسلامي وأساليب عملهم وولائهم لدولة الصهاينة !
من هذا المنبر أدعو كل غيور على أن يتفاعل مع هذا الكلام قراءة وتعليقا كما أدعو كل من له غيرة أن يكتب ويكتب ويوضح ويكشف ، ذلك أن إسرائيل تراهن كثيرا على ذاكرتنا الضعيفة التي صارت من أبطال "سرعة النسيان" !!!
—————–
(*)http://www.aljazeera.net/NR/exeres/62264E5F-502D-44A8-BFB3-3B2B98B1ECA1.htm
———————————————-
محمد يونسي
1/6/2010
قلعة السراغنة