عيد المدرسة وسمفونية توزيع المحافظ واللوازم المدرسية

كل المدارس التعليمية داخل تراب المملكة المغربية ؛ ستحتفل يوم الأربعاء 14 شتنبر الجاري ، بعيدها السنوي لموسم 2011 / 2012 تحت شعار ” جميعا من أجل مدرسة النجاح “ وفي هذا العيد ستوزع أكثر من أربعة ملايين محفظة مدرسية ؛ وهي الدورة الرابعة على التوالي من عملية (مليون محفظة) التي أعطيت انطلاقتها في بداية خريف سنة 2008 . في هذا الموسم الدراسي الجديد ؛ وحسب رأي مسؤول كبير بوزارة التربية الوطنية ستعرف هذه العملية ، توزيع محافظ مدرسية على جميع تلاميذ السلك الابتدائي حضري وقروي ، لكن محتويات المحافظ الموجهة لمدارس العالم القروي ستكون أكبر من حيث اللوازم المدرسية التي تمنح لتلاميذ مدارس المدن ؛ وهي إشارة تدل على عدم القدرة الشرائية لساكني البوادي . أما تلاميذ الثانوي / الإعدادي المنتمون للعالم القروي فستتحمل الوزارة كما كان الشأن في الدورات السابقة مصاريف توفير اللوازم المدرسية ، أما تلاميذ المدن من السنة الثانية ابتدائي إلى الثالثة إعدادي فسيستفدون من الكتب المدرسية فقط ، في حين ستمنح لأقرانهم من تلاميذ العالم القروي محافظ تحتوي على جميع الكتب و اللوازم المدرسية ، كل حسب مستواه التعليمي . و يتوقع أن تصل الميزانية الإجمالية لهذه العملية برسم الموسم الدراسي الحالي إلى قرابة 350 مليون درهم ، وهو ما يعني تراجعا طفيفا مقارنة مع الغلاف الذي خصص لهذه العملية في الموسم الدراسي الماضي 2010 / 2011 . ويرجع هذا الأمر حسب مسؤولي وزارة التربية الوطنية ، إلى استعادة الكتب من التلاميذ المستفيدون من هذه العملية في نهاية كل موسم ، مما يتيح إمكانية الاستفادة منها لمواسم دراسية عديدة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ . ويتوقع كما جرت العادة أن تسند وزارة التربية و التعليم العالي وتكوين الأطر و البحث العلمي مهمة الإشراف على هذه العملية إلى أكاديميات التربية و التكوين و النيابات الإقليمية للتعليم ، بالإضافة إلى إسناد أدوار في التسليم النهائي لعملية توزيع المحافظ لمديرات و لمديري المدارس في المدينة أو في القرية . للإشارة ؛ كانت انطلاقة عملية ” مليون محفظة ” قد أعطيت في الموسم الدراسي 2008 -2009 في إطار الإجراءات الرامية إلى تحسين مؤشرات النظام التربوي المغربي ، بالموازات مع إطلاق برنامج ” تسيير” الذي تمنح بموجبه الدولة مساعدات شهرية لأسر التلاميذ في 12 جهة في المملكة ، مقابل ضمان استمرار تمدرس أبنائها ؛ وخوفا من ارتفاع مؤشر الهدر المدرسي ولا سيما بالنسبة للفتيات المنتميات للوسط القروي .