بحضور أزيد من 120 أستاذا ومن تنظيم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ؛ المنظوية تحت الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، احتضنت إحدى القاعات الكبرى بمركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي بقلعة السراغنة ؛ لقاءا تواصليا من تنشيط وتأطير الأستاذ عبدإلاله دحمان النائب الأول للكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ؛ شرح مكتسبات الحوار الإجتماعي والنتائج التي خلص إليها .
قبل بسط عرضه ونيابة عن الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؛ استنكر السيد دحمان العمل الإرهابي الجبان ؛ الذي تعرضت إليه مدينة مراكش ، كما استنكر الهجمة الشرسة من قبل القوات العمومية على على أساتذة الزنزانة 9 . اللقاء بقدر ما كان مفيدا للجميع ؛ كان في نفس الوقت حامية من طرف الشغيلة التعليمية ؛ التي اعتقدت يقينا بأن الإتحاد خانها لما تخلى عنها وهو الأمر الذي فنده الأستاذ المحاضر لكون الأساتذة المعتصمين لم يتم التنسيق معهم كهيئة نقابية ؛ كمت حصل في الأول . ومن بين التقط التي تم الوقوف عليها كثيرا :
المادة 112 والمتعلقة بالترقي في الدرجة الثانية على أساس 15 سنة من الأقدمية منها ست سنوات في الدرجة ، وسيتم تفعيله ابتداءا من سنة 2007 إلى غاية 2013 ؛ بعد أن تصرف التعويضات على ثلاثة دفعات فاتح يوليوز 2011 ؛ وفاتح يناير 2012 ؛ وفاتح يوليوز 2012 . ثم تكلم الأستاذ عن ملف التوجيه والتخطيط والممونين والمقتصدين ؛ وحاملي الشهادات الجامعية والعرضيون وعن الإمتحانات المهنية والأساتذة المبرزون ومنشطوا التربية غير النظامية وخريجي مراكز التكوين ؛ وعن الإدارة التربوية والتفتيش .
بعد نهاية العرض اعطيت الكلمة للمناقشة والتي خرجت في بعض الأحيان عن أدبيات الحوار ؛ لكن دبلوماسية الأستاذ دحمان في التعامل مع هكذا سؤال ؛ جعلت اللقاء مفيدا بما فيه الكفاية ؛ موقع " أش كاين بريس " انفرد بحوار مع الأستاذ دحمان فيه من الجرأة ما يقر بأن هذا الأستاذ النقابي له من الدهاء والحنكة والتي قلما نجدها في غيره .
سؤال : الأستاذ دحمان ؛ في أي إطار تدخل زيارتكم لمدينة قلعة السراغنة ؟
جواب : الزيارة تأتي في سياق توضيح مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 ؛ من أجل تنوير الرأي العام والشغيلة التعليمية ، من أجل إنتاج المواقف الواضحة والمسؤولة والمبنية على المعطيات والأرقام ، وليس على التغليط الذي قد يمارسه البعض في اتجاه الشغيلة التعليمية من أجل أن يدفعها إلى اتخاذ مواقف ؛ طبعا تخدم مواقفه أجندته ولا تخدم القضايا والمطالب الحقيقية والعادلة التي تحققت في اتفاق 26 أبريل 2011 . طبعا نحن في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم اتخذنا قرارا في وضع برنامج للتواصل مع الشغيلة التعليمية ؛ من أجل ايضاح كل الجوانب المتعلقة بهذا الإتفاق وبالقرارات المتخذة وبأثر هذه النتائج على الأوضاع الإجتماعية والمهنية للشغيلة المغربية .
سؤال : كنقابي عتيد وكمتتبع ومحاور عنيد ولبق ؛ كيف ترى أجرأة المخطط الإستعجالي الذي جاءت به الوزارة الوصية في ضوء هذا الزخم الهائل من الإضرابات ؛ في نظركم من يتحمل المسؤولية ؟
جواب : طبعا هذا السؤال وجيه جدا ؛ لأنه يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة جدا ؛ لأننا نعرف أن المدرسة المغربية هي مدرسة لها علاقة بالمشروع المجتمعي ؛ الذي يجب أن نعمل من أجله جميعا ، والمخطط الإستعجالي جاء باعتباره أفقا للإصلاح التربوي ومن أجل إعادة تصحيح مسار المنظومة التربوية التكوينية ؛ ومن أجل كذلك الإستجابة للإخفاقات والإخلالات الخمس التي تحدث عنها تقرير الخمسينية ؛ وكذلك التشخيص الذي تحدتث عنه بعض التقارير الدولية والوطنية ، للأسف أن وزارة التربية لم تكن مسؤولة في هذه اللحظة التاريخية ؛ ولم تستوعب دقة اللحظة التاريخية ؛ ولم تستوعب أنها في سياق الإصلاح التربوي ؛ كان عليها أن تساهم في الأمن التربوي وفي الإستقرار التربوي ؛ وهذا الأخير لا يمكن تحقيقه إلا عبر مدخل الإستجابة الفورية والعاجلة والآنية والعادلة ؛ لمطالب الشغيلة التعليمية . نقول هذا الكلام لأن الوزارة - الواقع - أصبح يحدوني شك من كون أن في منطق التجاهل وفي منطق التسويف وفي منطق عدم الإستجابة للمطالب العادلة ؛ وفي عدم انتهاج حوار اجتماعي مسؤول وحوار قطاعي مسؤول كذلك ، أظن أنه أصبح يحدوني شك من أن الوزارة تريد أن تتخلص من عبء المخطط الإستعجالي كما تريد أن تجعل من توثرات ومن نضالات الشغيلة مدخلا للحديث عن تراجع تطبيق المخطط الإستعجالي ؛ وتحقيق النتائج التي التزمت بها الوزارة بالنظر إلى الملايير التي صرفت على هذا الأمر، ونحن كشغيلة تعليمية وكنقابة نقول ؛ على أن لا أثر للمخطط الإستعجالي على الأوضاع المهنية لنساء ورجال التعليم ، وأن المخطط الإستعجالي لم يدخل بعد إلى الفصل ؛ ولم يخترق العلبة السوداء للمنظومة ، والتي هي القسم وهي الفصل وهي العملية التعليمية التعلمية ، كذلك نقول إن المخطط يعيش أزمة حقيقية ويعيش كذلك تمويها بالأرقام ؛ وأظن أن الأرقام التي التزمت بها الوزارة لم تحققها ويكفي أن الوزارة تحدثت عن سنة 2009 كسنة مرجعية للمخطط الإستعجالي ؛ وهي الآن تتحدث عن سنة 2010 كسنة مرجعية في ظل اتخاذ وتنزيل بعض نسب الإنجاز ؛ انطلاقا من مقاربة انتقائية من مجموع المؤشرات ؛ على اعتبار أن ليس مجموع المؤشرات هو من يحقق مدة مؤشرات الإنزال ؛ ولكن قلت باعتماد بعض المؤشرات فقط وهذا يفيد بعض التقارير التي تقوم بها الشغيلة وكذا تقارير تقدمها المفتشية العامة ، تؤكد ما نذهب إليه .
سؤال : سيدي هل تعتقد أن إضافة أسبوع واحد في آخر السنة لأجل إجراء الإمتحانات الإشهادية كان صمام الأمان لوزارة السيد اخشيشن ومساعدته السيدة العابدة من تجاوز السنة البيضاء ؟
جواب : أقول أن الوزارة تتحدت على أن تمديد الموسم الدراسي بأسبوع واحد هو لتحصيل ما أسمته هدرا مدرسيا ؛ مس تأمين الزمن المدرسي في 2 مليون من الساعات ؛ نحن نقول إن المسؤولية الأولى لا تعود إلى الإضرابات ولا إلى الشغيلة التعليمية ؛ ولكن تعود إلى مسؤولية وزارة التربية الوطنية .
فأين كانت الوزارة حتى تراكمت هذه الساعات ؟؟؟ أقول إن المسؤولية واضحة وعليها إن أرادت تأمين الزمن المدرسي فعليها أن تؤمن وظيفة المنظومة التربوية التكوينية ؛ من خلال حوار مسؤول وجاد ، ولكن إضافة أسبوع هو لن يحل المشكلة على اعتبار أن بعض المؤسسات وبعض التلاميذ دخلوا في نفسية العطلة ودخلوا فيما يسمى سوسيولوجية العطلة ؛ بحيث في العالم القروي فالتلاميذ يصبحون منتجين في مساعدة آبائهم في الحقول وفي الإنتاج الفلاحي ، وبالتالي نحن نقول على أن تمديد الأسبوع إلى هذا الأمر يقتضي تعبئة جماعية من أجل أن يستنفد الغرض والهدف الذي من أجله تم التمديد ، وأقول أن هذا الغرض بعيد المنال .
سؤال : نعلم أن الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب له قاعدة جماهيرية كبيرة ؛ ولكن ما يقلق هذه الفئة العريضة من الشغيلة المغربية هو التصدع والإنشقاق الذي حصل داخل بيت الإتحاد ؛ فهناك من جهة نقابة عبدالسلام المعطي وفي الجهة الأخرى نقابة محمد يتيم ما تعليقكم ؟
جواب : طبعا لا يمكن إطلاقا مقارنة محمد يتيم بعبدالسلام المعطي وإن كان هذا الأخير نكن له كل التقدير والإحترام نظرا إلى تاريخه معنا في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وفي الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؛ وقلت لايمكن مقارنته بمحمد يتيم ؛ هذا رمز النضال النقابي داخل مشروعنا وأنه ابن الحركة الإسلامية وأحد المؤسسين لها بالمغرب ، فهو معروف بأفكاره وبمواقفه ؛ والإتحاد يفتخر أن يكون كاتبه العام أحد المفكرين القلائل بالمغرب ، وبالتالي لامجال للحديث عن الإنشقاقات ما وقع أن مجموعة يتزعمها الأخ الحاج المعطي رفضت نتائج المؤتمر الوطني الرابع ، وكذلك عادت بعد أن صرحت برضاها وبتثمينها لنتائج المؤتمر الخامس ؛ بعد ذلك انخرطت في لعبة مكشوفة تبين أن بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة متورطين في هذه اللعبة ؛ وأن هذه اللعبة لم توثر على نضالية الإتحاد ولم تؤثر على مناضليه ولا على مؤسساته ؛ ونقول أن ما قام به المعطي ورفاقه يبقى خارج تاريخ الإتحاد لأننا نعتبر أن الإتحاد قوي بمناضليه وقوي بقياداته وقوي بأجهزته ؛ وسيبقى هذا الإتحاد مستمرا في مساره ولن يذكر أحدا لا عبد السلام المعطي ولا الذين معه .
سؤال : هل أنتم راضون على نتائج الحوار الإجتماعي ؟
جواب : طبعا نحن راضون على ما تحقق في اتفاق 26 أبريل 2011 ونقول في نقابتنا دائما " خذ وناضل من أجل أن تحقيق المطالب " نحن من موقع المسؤولية نقول ؛ ناضلنا من أجل المطالب منذ سنة 2006 ؛ فيحق لنا أن نثمن هذه النتائج ، ولكن في نفس الوقت يجب أن نستمر في الخط النضالي وأن نستمر في تأطير الساحة لأجل انتزاع المطالب التي لا زالت عالقة بيننا وبين الحكومة .
سؤال : إضراب 25 و 26 ماي الجاري ؛ أين تتموقعون فيه ؟
جواب : أن تدعو هيئة مستقلة أو إحدى النقابات التي تدعي أنها مستقلة ؛ وتدعو إلى إضراب عام ، نحن نقول على أن المركزيات النقابية ذات التاريخ الضارب في عمق الحركة العمالية ؛ هي القادرة على تعبئة الساحة النقابية ؛ والقادرة على خوض نضالات مؤثرة ، أما الذين لا يريدون أن يركبوا على موجة الشارع المغربي أرد عليهم وأقول أن الشغيلة المغربية ذكية ويقظة وتعرف مع من تتعامل وتعرف من يمثلها ويمثل مطالبها بمسؤولية .
سؤال : سي دحمان ماذا تعني لك هذه الأسماء الثلاثة : حركة 20 فبراير - الأستاذ عبدالإله الحلوطي - الأستاذ عبد السلام المعطي ؟
جواب :
حركة 20 فبراير: حركة مباركة ؛ نثمنها وأحذرها من أن يستغلها البعض لخدمة أجندتها في مسائل سياسية .
عبدالإله الحلوطي : زميل وأخ وكاتب عام إنسان فاز بالإجماع ؛ وما لا تعرفونه عن الحلوطي هو أنه تطغى عليه الشخصنة الإنسانية أكثر من النقابية .
عبدالسلام المعطي : لا نتنكر إلى التاريخ الذي جمعنا معه ولكن نقول له " الله يهديك" "
حاوره : عبداللطيف لغزال
قبل بسط عرضه ونيابة عن الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؛ استنكر السيد دحمان العمل الإرهابي الجبان ؛ الذي تعرضت إليه مدينة مراكش ، كما استنكر الهجمة الشرسة من قبل القوات العمومية على على أساتذة الزنزانة 9 . اللقاء بقدر ما كان مفيدا للجميع ؛ كان في نفس الوقت حامية من طرف الشغيلة التعليمية ؛ التي اعتقدت يقينا بأن الإتحاد خانها لما تخلى عنها وهو الأمر الذي فنده الأستاذ المحاضر لكون الأساتذة المعتصمين لم يتم التنسيق معهم كهيئة نقابية ؛ كمت حصل في الأول . ومن بين التقط التي تم الوقوف عليها كثيرا :
المادة 112 والمتعلقة بالترقي في الدرجة الثانية على أساس 15 سنة من الأقدمية منها ست سنوات في الدرجة ، وسيتم تفعيله ابتداءا من سنة 2007 إلى غاية 2013 ؛ بعد أن تصرف التعويضات على ثلاثة دفعات فاتح يوليوز 2011 ؛ وفاتح يناير 2012 ؛ وفاتح يوليوز 2012 . ثم تكلم الأستاذ عن ملف التوجيه والتخطيط والممونين والمقتصدين ؛ وحاملي الشهادات الجامعية والعرضيون وعن الإمتحانات المهنية والأساتذة المبرزون ومنشطوا التربية غير النظامية وخريجي مراكز التكوين ؛ وعن الإدارة التربوية والتفتيش .
بعد نهاية العرض اعطيت الكلمة للمناقشة والتي خرجت في بعض الأحيان عن أدبيات الحوار ؛ لكن دبلوماسية الأستاذ دحمان في التعامل مع هكذا سؤال ؛ جعلت اللقاء مفيدا بما فيه الكفاية ؛ موقع " أش كاين بريس " انفرد بحوار مع الأستاذ دحمان فيه من الجرأة ما يقر بأن هذا الأستاذ النقابي له من الدهاء والحنكة والتي قلما نجدها في غيره .
سؤال : الأستاذ دحمان ؛ في أي إطار تدخل زيارتكم لمدينة قلعة السراغنة ؟
جواب : الزيارة تأتي في سياق توضيح مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 ؛ من أجل تنوير الرأي العام والشغيلة التعليمية ، من أجل إنتاج المواقف الواضحة والمسؤولة والمبنية على المعطيات والأرقام ، وليس على التغليط الذي قد يمارسه البعض في اتجاه الشغيلة التعليمية من أجل أن يدفعها إلى اتخاذ مواقف ؛ طبعا تخدم مواقفه أجندته ولا تخدم القضايا والمطالب الحقيقية والعادلة التي تحققت في اتفاق 26 أبريل 2011 . طبعا نحن في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم اتخذنا قرارا في وضع برنامج للتواصل مع الشغيلة التعليمية ؛ من أجل ايضاح كل الجوانب المتعلقة بهذا الإتفاق وبالقرارات المتخذة وبأثر هذه النتائج على الأوضاع الإجتماعية والمهنية للشغيلة المغربية .
سؤال : كنقابي عتيد وكمتتبع ومحاور عنيد ولبق ؛ كيف ترى أجرأة المخطط الإستعجالي الذي جاءت به الوزارة الوصية في ضوء هذا الزخم الهائل من الإضرابات ؛ في نظركم من يتحمل المسؤولية ؟
جواب : طبعا هذا السؤال وجيه جدا ؛ لأنه يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة جدا ؛ لأننا نعرف أن المدرسة المغربية هي مدرسة لها علاقة بالمشروع المجتمعي ؛ الذي يجب أن نعمل من أجله جميعا ، والمخطط الإستعجالي جاء باعتباره أفقا للإصلاح التربوي ومن أجل إعادة تصحيح مسار المنظومة التربوية التكوينية ؛ ومن أجل كذلك الإستجابة للإخفاقات والإخلالات الخمس التي تحدث عنها تقرير الخمسينية ؛ وكذلك التشخيص الذي تحدتث عنه بعض التقارير الدولية والوطنية ، للأسف أن وزارة التربية لم تكن مسؤولة في هذه اللحظة التاريخية ؛ ولم تستوعب دقة اللحظة التاريخية ؛ ولم تستوعب أنها في سياق الإصلاح التربوي ؛ كان عليها أن تساهم في الأمن التربوي وفي الإستقرار التربوي ؛ وهذا الأخير لا يمكن تحقيقه إلا عبر مدخل الإستجابة الفورية والعاجلة والآنية والعادلة ؛ لمطالب الشغيلة التعليمية . نقول هذا الكلام لأن الوزارة - الواقع - أصبح يحدوني شك من كون أن في منطق التجاهل وفي منطق التسويف وفي منطق عدم الإستجابة للمطالب العادلة ؛ وفي عدم انتهاج حوار اجتماعي مسؤول وحوار قطاعي مسؤول كذلك ، أظن أنه أصبح يحدوني شك من أن الوزارة تريد أن تتخلص من عبء المخطط الإستعجالي كما تريد أن تجعل من توثرات ومن نضالات الشغيلة مدخلا للحديث عن تراجع تطبيق المخطط الإستعجالي ؛ وتحقيق النتائج التي التزمت بها الوزارة بالنظر إلى الملايير التي صرفت على هذا الأمر، ونحن كشغيلة تعليمية وكنقابة نقول ؛ على أن لا أثر للمخطط الإستعجالي على الأوضاع المهنية لنساء ورجال التعليم ، وأن المخطط الإستعجالي لم يدخل بعد إلى الفصل ؛ ولم يخترق العلبة السوداء للمنظومة ، والتي هي القسم وهي الفصل وهي العملية التعليمية التعلمية ، كذلك نقول إن المخطط يعيش أزمة حقيقية ويعيش كذلك تمويها بالأرقام ؛ وأظن أن الأرقام التي التزمت بها الوزارة لم تحققها ويكفي أن الوزارة تحدثت عن سنة 2009 كسنة مرجعية للمخطط الإستعجالي ؛ وهي الآن تتحدث عن سنة 2010 كسنة مرجعية في ظل اتخاذ وتنزيل بعض نسب الإنجاز ؛ انطلاقا من مقاربة انتقائية من مجموع المؤشرات ؛ على اعتبار أن ليس مجموع المؤشرات هو من يحقق مدة مؤشرات الإنزال ؛ ولكن قلت باعتماد بعض المؤشرات فقط وهذا يفيد بعض التقارير التي تقوم بها الشغيلة وكذا تقارير تقدمها المفتشية العامة ، تؤكد ما نذهب إليه .
سؤال : سيدي هل تعتقد أن إضافة أسبوع واحد في آخر السنة لأجل إجراء الإمتحانات الإشهادية كان صمام الأمان لوزارة السيد اخشيشن ومساعدته السيدة العابدة من تجاوز السنة البيضاء ؟
جواب : أقول أن الوزارة تتحدت على أن تمديد الموسم الدراسي بأسبوع واحد هو لتحصيل ما أسمته هدرا مدرسيا ؛ مس تأمين الزمن المدرسي في 2 مليون من الساعات ؛ نحن نقول إن المسؤولية الأولى لا تعود إلى الإضرابات ولا إلى الشغيلة التعليمية ؛ ولكن تعود إلى مسؤولية وزارة التربية الوطنية .
فأين كانت الوزارة حتى تراكمت هذه الساعات ؟؟؟ أقول إن المسؤولية واضحة وعليها إن أرادت تأمين الزمن المدرسي فعليها أن تؤمن وظيفة المنظومة التربوية التكوينية ؛ من خلال حوار مسؤول وجاد ، ولكن إضافة أسبوع هو لن يحل المشكلة على اعتبار أن بعض المؤسسات وبعض التلاميذ دخلوا في نفسية العطلة ودخلوا فيما يسمى سوسيولوجية العطلة ؛ بحيث في العالم القروي فالتلاميذ يصبحون منتجين في مساعدة آبائهم في الحقول وفي الإنتاج الفلاحي ، وبالتالي نحن نقول على أن تمديد الأسبوع إلى هذا الأمر يقتضي تعبئة جماعية من أجل أن يستنفد الغرض والهدف الذي من أجله تم التمديد ، وأقول أن هذا الغرض بعيد المنال .
سؤال : نعلم أن الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب له قاعدة جماهيرية كبيرة ؛ ولكن ما يقلق هذه الفئة العريضة من الشغيلة المغربية هو التصدع والإنشقاق الذي حصل داخل بيت الإتحاد ؛ فهناك من جهة نقابة عبدالسلام المعطي وفي الجهة الأخرى نقابة محمد يتيم ما تعليقكم ؟
جواب : طبعا لا يمكن إطلاقا مقارنة محمد يتيم بعبدالسلام المعطي وإن كان هذا الأخير نكن له كل التقدير والإحترام نظرا إلى تاريخه معنا في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وفي الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؛ وقلت لايمكن مقارنته بمحمد يتيم ؛ هذا رمز النضال النقابي داخل مشروعنا وأنه ابن الحركة الإسلامية وأحد المؤسسين لها بالمغرب ، فهو معروف بأفكاره وبمواقفه ؛ والإتحاد يفتخر أن يكون كاتبه العام أحد المفكرين القلائل بالمغرب ، وبالتالي لامجال للحديث عن الإنشقاقات ما وقع أن مجموعة يتزعمها الأخ الحاج المعطي رفضت نتائج المؤتمر الوطني الرابع ، وكذلك عادت بعد أن صرحت برضاها وبتثمينها لنتائج المؤتمر الخامس ؛ بعد ذلك انخرطت في لعبة مكشوفة تبين أن بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة متورطين في هذه اللعبة ؛ وأن هذه اللعبة لم توثر على نضالية الإتحاد ولم تؤثر على مناضليه ولا على مؤسساته ؛ ونقول أن ما قام به المعطي ورفاقه يبقى خارج تاريخ الإتحاد لأننا نعتبر أن الإتحاد قوي بمناضليه وقوي بقياداته وقوي بأجهزته ؛ وسيبقى هذا الإتحاد مستمرا في مساره ولن يذكر أحدا لا عبد السلام المعطي ولا الذين معه .
سؤال : هل أنتم راضون على نتائج الحوار الإجتماعي ؟
جواب : طبعا نحن راضون على ما تحقق في اتفاق 26 أبريل 2011 ونقول في نقابتنا دائما " خذ وناضل من أجل أن تحقيق المطالب " نحن من موقع المسؤولية نقول ؛ ناضلنا من أجل المطالب منذ سنة 2006 ؛ فيحق لنا أن نثمن هذه النتائج ، ولكن في نفس الوقت يجب أن نستمر في الخط النضالي وأن نستمر في تأطير الساحة لأجل انتزاع المطالب التي لا زالت عالقة بيننا وبين الحكومة .
سؤال : إضراب 25 و 26 ماي الجاري ؛ أين تتموقعون فيه ؟
جواب : أن تدعو هيئة مستقلة أو إحدى النقابات التي تدعي أنها مستقلة ؛ وتدعو إلى إضراب عام ، نحن نقول على أن المركزيات النقابية ذات التاريخ الضارب في عمق الحركة العمالية ؛ هي القادرة على تعبئة الساحة النقابية ؛ والقادرة على خوض نضالات مؤثرة ، أما الذين لا يريدون أن يركبوا على موجة الشارع المغربي أرد عليهم وأقول أن الشغيلة المغربية ذكية ويقظة وتعرف مع من تتعامل وتعرف من يمثلها ويمثل مطالبها بمسؤولية .
سؤال : سي دحمان ماذا تعني لك هذه الأسماء الثلاثة : حركة 20 فبراير - الأستاذ عبدالإله الحلوطي - الأستاذ عبد السلام المعطي ؟
جواب :
حركة 20 فبراير: حركة مباركة ؛ نثمنها وأحذرها من أن يستغلها البعض لخدمة أجندتها في مسائل سياسية .
عبدالإله الحلوطي : زميل وأخ وكاتب عام إنسان فاز بالإجماع ؛ وما لا تعرفونه عن الحلوطي هو أنه تطغى عليه الشخصنة الإنسانية أكثر من النقابية .
عبدالسلام المعطي : لا نتنكر إلى التاريخ الذي جمعنا معه ولكن نقول له " الله يهديك" "
حاوره : عبداللطيف لغزال