نظم المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي - فرع قلعة السراغنة - يومه السبت 9 أكتوبر 2010 ؛ بمركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي ؛ حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمدرس ، الحفل هذا حضره مجموعة من الأساتذة ؛ وكذا بعض الآباء والأمهات ومجموعة من التلاميذ .
برنامج هذا الحفل كان كالتالي :
- كلمة ترحيبية بالسادة الحضورقدمها الأستاذ عبدالرحمن ازرويل
- كلمة المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي قدمها الأستاذ عبداللطيف لغزال
- كلمة تعريفية بمنظمة التضامن الجامعي المغربي قدمها الأستاذ السعيد الكناوي
- كلمة التلاميذ بمناسبة اليوم العالمي للمدرس قدمتها إحدى تلميذات مدرسة الشهيد رحال بن أحمد .
- حفل شاي على شرف كل الحضور
كما تخلل هذا الحفل مجموعة من اللوحات الفنية ؛ عبارة عن أناشيد قدمها للحضور مجموعة من تلميذات وتلاميذ مدرسة الشهيد رحال بن أحمد ؛ نالت إعجاب كل من حضر هذا الحفل ؛ لاسيما وأنها تغنت بالأستاذة والأستاذ .
للإشارة كلمات هذه الأناشيد مع التلحين كانت من إبداع الأستاذة الفاضلة والمربية السيدة فرحات ؛ وهي إحدى الأطر التربوية العاملة بمدرسة الشهيد رحال بن أحمد .
وفيمايلي كلمة المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي ؛ بقلعة السراغنة ، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على النبي الأمي المبعوث رحمة ونورا للعالمين .
السيدات والسادة الأساتذة الأجلاء .
السيدات والسادة مراسلوا ومراسلات التضامن الجامعي المغربي بقلعة السراغنة .
أيها الحضور الكريم .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
لقد كلفني الإخوة داخل المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي ؛ بقلعة السراغنة ؛ بتحضير وتهييىء كلمة ، تدور مضامينها حول اليوم العالمي للمدرس ، اختاروني ولست بأخيرهم ؛ فإن وفقت فمن الله تعالى ، وإن لم أوفق فتقصيرا مني .
أيها الحضور الكريم :
كما تعلمون : لقد تقرر رسميا – وبعد نضال عشرين سنة – تقرر الإحتفال باليوم العالمي للمدرس في الخامس من أكتوبرمن كل سنة ، بداية من سنة 1994 ؛ بحيث انتزعت الشغيلة التعليمية عبر العالم ؛ هذا المكسب العظيم من داخل أكبر المحافل الدولية – الأمم المتحدة - ليصبح الخامس من أكتوبر عرسا وعيدا عالميا للمدرس، وبالتالي : فهذا إعتراف بأهمية دور نساء ورجال التعليم في إنشاء مجتمعات متعلمة وقادرة على تحمل المسؤولية داخل أوطانهم . إن العالم كله يشاركنا هذا العيد ، الذي اختارت له الأمم المتحدة شعار هذه السنة :
إعادة البناء تمر عبر المدرسين .
فيكفي امرأة ورجل التعليم فخرا وشرفا أنهما يمتهنان مهنة من أشرف و أنبل و أعظم المهن على وجه الأرض ؛ حتى وإن غاب التقدير الواجب لهما في كثير من الأحيان ، فالأسرة التعليمية واعية تماما بجسامة الرسالة التي تتشرف بحملها ؛ لأنها بذلك تبني صروخ الحضارات الإنسانية ، وترشيد مسيرة الناشئة وتربيتها وتثقيفها وتطوير مهاراتها بنفسها .
إن كثيرا من المدرسات و المدرسين في العالم ؛ والذين يتجاوز عددهم ستون مليونا – ونحن بكل تأكيد جزء منهم – موكول إليهم تعليم أكثر من مليار متعلم ومتعلمة ؛ الهدف بكل تجلياته ومقارباته هو إنشاء جيل بأكمله متعلما متسلحا بسلاح العلم والمعرفة .
أيها الحضور الكريم :
كلنا أمل وعزيمة في تحقيق هذه الرسالة التربوية النبيلة ؛ لبناء جيل متشبع بمواطنة أصيلة ، لأنه لا يشرفنا أن يعيش بين ظهرانينا من لا يعرف ولا يتقن أبجديات القراءة والكتابة .
فتحية إجلال واحترام لمن علمنا كيف نغمس القلم في الحبر ؛ لنرسم به السبيل في دجى الحياة ، ومليون ألف تحية لمن علمنا كيف نفك طلاسم الحرف ؛ عربيا كان أم لاتينيا .
فتحية إكبار وتقدير ، في هذا العيد العالمي لكل مدرسة ومدرس ؛ هنا في هذا الوطن الغالي ، في الحضر كما في القرية ؛ في الجبل كما في السهل ؛ في المناطق النائية وفي كل مكان ، نبارك لكم من القلب ؛ هذا اليوم ولا نقول :
بأي حال عدت ياعيد .
ولكن نقول :
كل عيد والأسرة التعليمية بألف خير .
فالعيد عيدكم ؛ والعرس عرسكم ؛ والفرح فرحكم ، وأنتم لستم – إطلاقا – بحاجة إلى كلمة شكر أو امتنان ؛ هذا عملكم ، اخترتموه عن طواعية وطيب خاطر ، والله قدره لكم في علم الغيب واصطفاكم به دون غيركم من خلقه ،
فالحمد لله ، والشكر لله ، على الرزق الذي يأتي من وراء هذه المهنة النبيلة والشريفة .
أيها الجمع المبارك :
لقد جسد المدرس عبر التاريخ مفهوم المواطنة الحقة ؛ في إشارات بليغة وعميقة حيث ظل حريصا على الإنضباط والإلتزام ؛ وتقديم الخدمات الجليلة ، وأحيانا في ظروف جد صعبة ؛ سواء للمتعلم أو للإدارة أو الآباء والأمهات ، ليسجل التاريخ بمداد الفخر هذه الخدمات العظيمة لكم ، وتحتسب لكم في ميزان حسناتكم .
لذا ، كان من الواجب ومن باب الوفاء أن يقدم المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي بقلعة السراغنة ؛ على تنظيم هذا الحفل المتواضع ، في هذا الفضاء التربوي الذي تخرج منه الآلاف من نساء ورجال التعليم ، وهي إشارة تحمل من بين مقاصدها أن الشغيلة التعليمية تستحق أكثر من إلتفاتة نظرا للخدمات الجليلة التي تقدمها لأبناه هذا الوطن . من أجل تنشئة اجتماعية واعية ومتعلمة .
إن قاطرة التنمية هي المدرسة العمومية ، التي يقودها مدرسون جيدون ولذلك فإن المجتمع بكافة مكوناته : من مؤسسات عمومية وقطاع خاص ، وجماعات محلية ، وهيئات المجتمع المدني ؛ مطالبون بتقديم الإحترام والتكريم الواجبين لأسرة التعليم ، لرد الإعتبار للمدرس وللمدرسة العمومية لأن في ذلك نهوضا بالمجتمع كله في اتجاه التقدم والحرية والإستقرار والإزدهار .
أخيرا تحية تقدير واعتزاز إلى كل المدرسات والمدرسين سواء منهم من أنهوا مشوارهم المهني بخير ؛ أو الذين لازالوا يزاولون مهامهم ولو في ظروف صعبة ومحفوفة أحيانا بالمخاطر ؛ فكل عام والشغيلة التعليمية لهذا الوطن الكبير والعظيم بألف خير .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عبداللطيف لغزال
عضو المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي
فرع قلعة السراغنة